منتديات داي فور ايجي - بيت حصريات والانفرادات | أسلاميات , العاب , برامج , فضائيات , شيرنج , انترنت , توك شو , برامج تلفزيوينه , حوارات , لقاءات , دردشه , شات , صحافه , رياضه , انمي , كوره , مصارعه | |
حكم تأخير صلاة العشاء Jan 20th 2013, 13:45 هل يجوز تأخير صلاة العشاء والى متى؟ يجيب على هذه الفتوى الدكتور عبدالله سمك: يجوز تأخير صلاة العشاء إلى ثلث الليل أو إلى نصفه، وينبغي للإمام أن يعجل بها إذا اجتمع الناس في أول الوقت، وأن يؤخرها إذا تأخروا. لحديث جابر (كان النبي يصلي الظهر بالهاجرة (نصف النهار) والعصر والشمس نقية (صافية) والمغرب إذا وجبت الشمس (غابت) والعشاء أحياناً يؤخرها وأحياناً يعجل، كان إذا رآهم اجتمعوا عجل، وإذا رآهم أبطأوا أخر، والصبح كانوا أو كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصليها بغلس (وقت الفجر). كما ثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يستحب أن يؤخر العشاء وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها.
p;l jHodv wghm hguahx | ساعات رجاليه Jan 20th 2013, 13:36 ساعات رجاليه ,'
,'
,'
,'
,'
,'
,'
shuhj v[hgdi | أبو سفيان بن حرب - سيرة أبو سفيان بن حرب - شخصيات اسلاميه Jan 20th 2013, 12:01 أبو سفيان بن حرب اسمه وكنيته: هو أبو سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر، وقال ابن هشام: واسم أبي سفيان صخر. من مواقفه في الجاهلية: كان عتبة وشيبة ابنا ربيعة وأبو سفيان بن حرب أهل عداوة ولكنهم لم يشخصوا بالنبي صلى الله عليه وسلم كانوا كنحو قريش. وفي غزوة بدر، أقبل أبو سفيان بن حرب بالعير وقد خافوا خوفا شديدا حين دنوا من المدينة واستبطأوا ضمضما والنفير حتى ورد بدرا وهو خائف من الرصد فقال لمجدي بن عمرو هل أحسست أحدا من عيون محمد فإنه والله ما بمكة من قرشي ولا قرشية له نش فصاعدا إلا قد بعث به معنا فقال مجدي والله ما رأيت أحدا أنكره إلا راكبين أتيا إلى هذا المكان وأشار له إلى مناخ عدي وبسبس فجاء أبو سفيان فأخذ أبعارا من بعيريهما ففته فإذا فيه نوى فقال علائف يثرب هذه عيون محمد فضرب وجوه العير فساحل بها وترك بدرا يسارا وانطلق سريعا وأقبلت قريش من مكة فأرسل إليهم أبو سفيان بن حرب قيس بن امرئ القيس يخبرهم أنه قد أحرز العير ويأمرهم بالرجوع. وموقف آخر له يوم هجرة زينب بنت رسول الله: لما فرغت زينب من جهازها ارتحلت، وخرج بها حموها يقود بها نهاراً كنانة بن الربيع، وتسامع بذلك أهل مكة، وخرج في طلبها هبار بن الأسود، ونافع بن عبد القيس الفهري، وكان أول من سبق إليها هبار، فروّعها بالرمح وهي في هودجه، وبرك كنانة ونثر نبله ثم أخذ قوسه وقال: والله لا يدنو مني رجل إلا وضعت فيه سهم، وأقبل أبو سفيان في أشراف قريش، فقال: أمسك عنا بنبلك حتى نكلمك، فوقف عليه أبو سفيان، وقال: إنك لم تصنع شيئاً، خرجت بالمرأة على رؤوس الناس، وقد عَرفْتَ مصيبتنا التي أصابتنا ببدر، فتظن العرب وتتحدث أن هذا وهن منا وضعف، خروجك إليه بابنته على رؤوس الناس من بين أظهرنا، ارجع بالمرأة فأقم أياماً ثم سُلّها سلاً رقيقاً في الليل، فألحقها بأبيها، فلعمري ما لنا بحبسها عن أبيها من حاجة، وما لنا في ذلك من ثؤرة فيما أصاب منا، ففعل، فلما مر به يومان أو ثلاثة سلها، فانطلقت حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي يوم أحد كان أبو سفيان بن حرب هو الذي قاد قريشا كلها يوم أحد ولم يكن بأعلم من رسول الله بقادة الجيش وتنظيمه. لكن أبا سفيان استطاع أن يجند عددا كبيرا من قريش فكانت عدتهم 3000 فيهم 700 دارع ومعهم 200 فرس. وجاء في الطبقات الكبري لابن سعد "لما أراد أبو سفيان بن حرب أن ينصرف يوم أحد نادى بيننا وبينكم بدر الصفراء رأس الحول نلتقي بها فنقتتل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب قل نعم إن شاء الله فافترق الناس على ذلك ثم رجعت قريش فخبروا من قبلهم بالموعد وتهيؤوا للخروج فلما دنا الموعد كره أبو سفيان الخروج وقدم نعيم بن مسعود الأشجعي مكة فقال له أبو سفيان إني قد واعدت محمدا وأصحابه أن نلتقي ببدر وقد جاء ذلك الوقت وهذا عام جدب وإنما يصلحنا عام خصب غيداق وأكره أن يخرج محمد ولا أخرج فيجترئ علينا فنجعل لك عشرين فريضة يضمنها لك سهيل بن عمرو على أن تقدم المدينة فتخذل أصحاب محمد قال نعم ففعلوا وحملوه على بعير فأسرع السير فقدم المدينة فأخبرهم بجمع أبي سفيان لهم وما معه من العدة والسلاح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلوالذي نفسي بيده لأخرجن وإن لم يخرج معي أحد فنصر الله المسلمين وأذهب عنهم الرعب. وأورد ابن الأثير في أسد الغابة " لما أراد أبو سفيان الانصراف أشرف على الجبل ثم نادى بأعلى صوته: إن الحرب سجال يوم بيوم بدر اعل هبل - أي أظهر دينك - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب: قم فأجبه. فقال: الله أعلى وأجل لا سواء قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار فلما أجاب عمر أبا سفيان قال أبو سفيان: هلم إلي يا عمر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ائته فانظر ما يقول ". فجاءه فقال له أبو سفيان: أنشدك الله يا عمر أقتلنا محمدا قال: لا وإنه ليسمع كلامك الآن. فقال أبو سفيان: أنت أصدق عندي من ابن قمئة وأبر - لقول ابن قمئة لهم: قد قتلت محمدا". وموقف آخر مع زيد بن الدثنة فقد أورد ابن كثير في البداية والنهاية "اجتمع رهط من قريش فيهم أبو سفيان بن حرب فقال له أبو سفيان حين قدم ليقتل أنشدك بالله يا زيد أتحب أن محمدا الآن عندنا مكانك نضرب عنقه وانك في أهلك قال والله ما أحب أن محمدا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه واني جالس في أهلي قال يقول أبو سفيان ما رأيت من الناس أحدا يحب أحد كحب أصحاب محمد محمدا". عمره عند الإسلام: ولد أبو سفيان قبل عام الفيل بعشر سنين وأسلم عام الفتح. فيكون عمره عند إسلامه 71 عاما. إسلامه: لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بمر الظهران قال العباس: واصباح قريش والله لئن دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة عنة قبل أن يستأمنوه إنه لهلاك قريش [إلى] آخر الدهر. قال: فجلست على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم البيضاء فخرجت عليها حتى جئت الأراك فقلت لعلي: ألقى بعض الحطابة أو صاحب لبن أو ذا حاجة يأتي مكة فيخبرهم بمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم فيستأمنوه قبل أن يدخلها [عليهم] عنوة. قال: فوالله إني لأسير عليها وألتمس ما خرجت له إذ سمعت كلام أبي سفيان وبديل بن ورقاء وهما يتراجعان وأبو سفيان يقول: ما رأيت كاليوم قط نيرانا ولا عسكر. قال: يقول بديل: هذه والله نيران خزاعة حشتها الحرب. قال: يقول أبو سفيان: خزاعة والله أذل وألأم من أن تكون هذه نيرانها وعسكره. قال: فعرفت صوته فقلت: يا أبا حنظلة فعرف صوتي فقال: أبو الفضل؟ فقلت: نعم. فقال: ما لك فداك أبي وأمي؟ فقلت: ويحك يا أبا سفيان هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس واصباح قريش والله قال: فما الحيلة فداك أبي وأمي؟ قال: قلت: لئن ظفر بك ليضربن عنقك فاركب معي هذه البغلة حتى آتي بك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأستأمنه لك. قال: فركب خلفي ورجع صاحباه وحركت به فكلم، مررت بنار من نيران المسلمين قالو: من هذا؟ فإذا رأوا بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالو: عم رسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته حتى مررت بنار عمر بن الخطاب فقال: من هذا؟ وقام إلي فلما رأى أبا سفيان على عجز البغلة قال: أبو سفيان عدو الله؟ الحمد لله الذي أمكن الله منك بغير عقد ولا عهد ثم خرج يشتد نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم وركضت البغلة فسبقته بما تسبق الدابة الرجل البطيء فاقتحمت عن البغلة فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخل عمر فقال: يا رسول الله هذا أبو سفيان قد أمكن الله منه بغير عقد ولا عهد فدعني فلأضرب عنقه فقلت: يا رسول الله إني أجرته ثم جلست إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم [فأخذت برأسه] فقلت: لا والله لا يناجيه الليلة رجل دوني. قال: فلما أكثر عمر في شأنه قلت: مهلا يا عمر أما والله أن لو كان من رجال بني عدي ين كعب ما قلت هذا ولكنك عرفت أنه من رجال بني عبد مناف فقال: مهلا يا عباس والله لإسلامك يوم أسلمت أحب إلى من إسلام أبي لو أسلم وما بي إلا أني قد عرفت أن إسلامك كان أحب إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم من إسلام الخطاب. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اذهب به إلى رحلك يا عباس فإذا أصبحت فأتني به". فذهبت به إلى رحلي فبات عندي فلما أصبح غدوت به على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ويحك يا أبا سفيان ألم يأن لك أن تشهد أن لا إله إلا الله؟ ". قال: بأبي أنت وأمي ما أكرمك وأحلمك وأوصلك [والله] لقد ظننت أن لو كان مع الله غير لقد أغنى عني شيئ. قال: "ويحك يا أبا سفيان ألم يأن لك أن تعلم أني رسول الله؟ ". قال: بأبي وأمي ما أحلمك وأكرمك وأوصلك هذه والله كان في النفس منها شيء حتى الآن. قال العباس: ويحك يا أبا سفيان أسلم واشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله قبل أن يضرب عنقك قال: فشهد شهادة الحق وأسلم. وجاء في الاستيعاب لابن عبد البر "أسلم فحسن إسلامه فيقال: إنه ما رفع رأسه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حياء منه" أهم ملامح شخصيته: تميز أبو سفيان بكثير من الصفات والتي قلما توجد في إنسان، وهذا ما جعله يتسلم زعامة قريش. 1- الدهاء والحكمة (موقفه يوم بدر وفراره بالقافلة). 2- الشجاعة والإقدام (موقفه يوم حنين وعدم فراره من المعركة). 3- حب الفخر وحب الزعامة(موقفه يوم فتح مكة) ولم يعب النبى عليه ذلك. 4- البخل إلا أنه يتكلف الجود إذا اقتضى الأمر يدفعه ثمناً للزعامة (وقد شكته هند بنت عتبة زوجته إلي الرسول وقد قالت للرسول(صلي الله عليه وسلم ) " إن أبا سفيان رجل شحيح". من مواقفه مع الرسول صلى الله عليه وسلم: قال ابن الأثير في أسد الغابة "كانت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد سعد بن عبادة يوم الفتح فمر بها على أبي سفيان وكان أبو سفيان قد أسلم فقال له سعد: اليوم يوم الملحمة اليوم تستحل الحرمة اليوم أذل الله قريشا فلما مر رسول الله في كتيبة من الأنصار ناداه أبو سفيان: يا رسول الله أمرت بقتل قومك زعم سعد انه قاتلنا وقال عثمان وعبد الرحمن بن عوف: يا رسول الله ما نأمن سعدا أن تكون منه صولة في قريش فقال رسول الله: "يا أبا سفيان اليوم يوم المرحمة اليوم أعز الله قريشا" فاخذ رسول الله اللواء من سعد وأعطاه ابنه قيسا. وشهد أبو سفيان حنينا وأبلى فيها بلاء حسنا وكان ممن ثبت ولم يفر يومئذ ولم تفارق يده لجام بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انصرف الناس إليه. وأورد ابن حجر في الإصابة "عن عكرمة أن النبي صلى الله عليه وسلم أهدى إلى أبي سفيان بن حرب تمر عجوة وكتب إليه يستهديه أدما مع عمرو بن أمية فنزل عمرو على احدى امرأتي أبي سفيان فقامت دونه وقبل أبو سفيان الهدية وأهدى إليه أدما" وقال ابن حجر في الإصابة "عن سعيد بن عبيد الثقفي قال رميت أبا سفيان يوم الطائف فأصبت عينه فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال هذه عيني أصيبت في سبيل الله قال إن شئت دعوت فردت عليك وإن شئت فالجنة قال الجنة". من مواقفه مع الصحابة رضي الله عنهم: مع ابنته أم حبيبه قبل إسلامه "لما جاء أبو سفيان إلى المدينة قبل الفتح لما أوقعت قريش بخزاعة ونقضوا عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فخاف فجاء إلى المدينة ليجدد العهد فدخل على ابنته أم حبيبة فلم تتركه يجلس على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت: أنت مشرك". من الأحاديث التي رواها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: روى عنه سماك بن حرب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما قدست أمة لا يؤخذ لضعيفها حقه من قويها غير متعتع". ومن أقواله في يوم اليرموك: وقام أبو سفيان بن حرب رضي الله عنه في الناس فتكلم كلاما حسنا من ذلك قوله: ( والله لا ينجيكم من هؤلاء القوم ولا تبلغن رضوان الله غدا إلا بصدق اللقاء والصبر في المواطن المكروهة. ولما حضرته الوفاة: قال لا تبكوا علي فإني لم أتنطف بخطيئة منذ أسلمت. وفاته رضي الله عنه: اختُلف في وفاة أبى سفيان: قال ابن حجر : مات لست خلون من خلافة عثمان وقال الهيثم لتسع خلون وقال الزبير في آخر خلافة عثمان وقال المدائني مات سنة أربع وثلاثين وقيل مات أبو سفيان سنة إحدى وقيل اثنتين وثلاثين في خلافة عثمان وقيل مات سنة أربع وثلاثين قيل عاش ثلاثا وتسعين سنة وقال الواقدي وهو ابن ثمان وثمانين وقيل غير ذلك. وعن الهيثم بن عدي قال: هلك العباس بن عبد المطلب وابن مسعود وأبو سفيان بن حرب لتسع سنين مضت من إمارة عثمان وبعض الناس يقول: هلك سنة أربع وثلاثين وصلى عليه عثمان رضي الله عنهم.
Hf, stdhk fk pvf - sdvm Hf, stdhk fk pvf - aowdhj hsghldi | أبو سلمة بن عبد الأسد - سيرة أبو سلمة بن عبد الأسد - شخصيات اسلاميه Jan 20th 2013, 12:00 أبو سلمة بن عبد الأسد اسمه وكنيته: هو عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي وتزوج رضي الله عنه من أم سلمة، وهي هند بنت أبي أمية، ثم صارت بعده للنبي صلي الله عليه وسلم وأمه هي برة بنت عبد المطلب ابنة عمة النبي صلي الله عليه وسلم، وقد اشتهر بكنيته أكثر من اسمه. وقال ابن حجر في الإصابة: وكان اسمه عبد مناف فغيره النبي صلى الله عليه وسلم فسماه عبد الله. قصة إسلامه: أورد ابن حجر في الإصابة: قال ابن إسحاق أسلم بعد عشرة أنفس، وكان من السابقين الأولين، وكان إسلامه هو وعثمان بن مظعون وعبيدة بن الحارث بن المطلب وعبد الرحمن بن عوف وأبو سلمة بن عبد الأسد في ساعة واحدة قبل دخول النبي صلى الله عليه وسلم دار الأرقم. أهم ملامح شخصيته: روي ابن أبي عاصم في الأوائل من حديث ابن عباس، أن أول من يأخذ كتابه بيمينه أبو سلمة بن عبد الأسد، واول من يأخذ كتابه بشماله أخوه سفيان بن عبد الأسد. وكان أول من هاجر إلى المدينة وزاد ابن منده وإلى الحبشة وذكره موسى بن عقبة وغيره من أصحاب المغازي، فيمن هاجر إلى الحبشة، ثم إلى المدينة وفيمن شهد بدرا... وعن هجرة أبي سلمة إلي المدينة يقول ابن حجر: عن سلمة بن عبد الله بن عمر بن أبي سلمة قال لما أجمع أبو سلمة الخروج إلى المدينة رحل بعيرا له وحملني وحمل معي ابني سلمة ثم خرج يقود بعيره فلما رآه رجال بني المغيرة قاموا إليه فقالوا هذه نفسك غلبتنا عليها أرأيت صاحبتنا هذه علام نتركك تسير بها في البلاد ونزعوا خطام البعير من يده وأخذوني فغضب عند ذلك بنو عبد الأسد وأهووا إلى سلمة وقالوا والله لا نترك ابننا عندها إذا نزعتموها من صاحبنا فتجاذبوا ابني سلمة حتى خلعوا يده وانطلق به بنو عبد الأسد ورهط أبي سلمة وحبسني بنو المغيرة عندهم وانطلق زوجي أبو سلمة حتى لحق بالمدينة ففرق بيني وبين زوجي وابني فكنت أخرج كل غداة وأجلس بالأبطح فما أزال أبكي حتى أمسي سبعا أو قريبها حتى مر بن رجل من بني عمي فرأى ما في وجهي فقال لبني المغيرة ألا تخرجون من هذه المسكينة فرقتم بينها وبين زوجها وبين ابنها فقالوا الحقي بزوجك إن شئت ورد على بنو عبد الأسد عند ذلك ابني فرحلت بعيري ووضعت ابني في حجري ثم خرجت أريد زوجي بالمدينة وما معي أحد من خلق الله فكنت أبلغ من لقيت حتى إذا كنت بالتنعيم لقيت عثمان بن طلحة أخا بني عبد الدار فقال أين يا بنت أبي أمية قلت أريد زوجي بالمدينة فقال هل معك أحد فقلت لا والله إلا الله وابني هذا فقال والله مالك من مترك فأخذ بخطام البعير فانطلق معي يقودني فوالله ما صحبت رجلا من العرب أراه كان أكرم منه إذا نزل المنزل أناخ بن ثم تنحى إلى شجرة فاضطجع تحتها فإذا دنا الرواح قام إلى بعيري قدمه ورحله. ومما روى عن المصطفى صلى الله عليه وسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إذا أصاب أحدكم مصيبة فليقل إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم عندك احتسبت مصيبتي فأجرني فيها وأبدلني منها خيرا فلما احتضر أبو سلمة قال اللهم اخلف في أهلي خيرا مني فلما قبض قالت أم سلمة إنا لله وإنا إليه راجعون عند الله احتسبت مصيبتي فأجرني فيها " وفاته رضي الله عنه: قال البغوي: قال أبو بكر بن زنجويه: توفي أبو سلمة في سنة أربع من الهجرة بعد منصرفه من أحد، انتقض به جرح كان أصابه بأحد، فمات منه فشهده رسول الله -صلى الله عليه واله وسلم- وكذا قال ابن سعد، إنه شهد بدرا، وأحدا فجرح بها، ثم بعثه النبي -صلى الله عليه واله وسلم- على سرية إلى بني أسد في صفر سنة أربع، ثم رجع، فانتقض جرحه، فمات في جمادى الآخرة، وبهذا قال الجمهور: كابن أبي خيثمة ويعقوب بن سفيان وابن البرقي والطبري، وآخرون، وأرخه بن عبد البر في جمادى الآخرة، سنة ثلاث، والراجح الأول..
Hf, sglm fk uf] hgHs] - sdvm Hf, sglm fk uf] hgHs] - aowdhj hsghldi | أبو طلحة الأنصاري - سيرة أبو طلحة الأنصاري - شخصيات اسلامية Jan 20th 2013, 11:58 أبو طلحة الأنصاري اسمه وكنيته: هو زيد بن سهل بن الأسود بن حرام بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي أبو طلحة مشهور بكنيته. ووهم من سماه سهل بن زيد وهو قول ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة في تسمية من شهد العقبة، وقد قال ابن سعد: أخبرنا معن بن عيسى أخبرنا أبو طلحة من ولد أبي طلحة قال اسم أبي طلحة زيد.. وأمه هي عبادة بنت مالك بن عدي بن زيد مناة بن عدي ابن عمرو بن مالك بن النجار وهو مشهور بكنيته. شهد بدرا. قصة إسلامه: بدأت قصة إسلام أبي طلحة يوم أراد أن يخطب أم سُليم، حيث ذهب إليها فلما بلغ منزله، واستأذن إليه، فعرض نفسه عليها. فقالت: إن مثلك يا أبا طلحة لا يُرد، ولكني لن أتزوجك فأنت رجل كافر. فقال: والله ما هذا الذي يمنعكِ مني يا أم سليم. قالت: فماذا إذ؟! قال: الذهب والفضة. يعني أنها آثرت غيره عليه أكثر غنىً منه. قالت: بل إني أشهِدك يا أبا طلحة، وأشهد الله ورسوله ؛ أنك إن أسلمت رضيت بك زوج، وجعلت إسلامك لي مهر. فلما سمع أبو طلحة كلام أم سليم، انصرف ذهنه إلى صنمه الذي اتخذه من الخشب، يتوجه إليه بالعبادة. هنا قالت أم سليم: ألست تعلم يا أبا طلحة أن إلهك الذي تعبده من دون الله قد نبت من الأرض؟! فقال: بلى. قالت: ألا تشعر بالخجل وأنت تعبد جذع شجرة، جعلت بعضه لك إلهاً، بينما جعل غيرك بعضه الآخر وقوداً يخبز عليه عجينه؟! قال: ومَن لي الإسلام؟. قالت: أنا أعلمك كيف تدخل فيه: تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، ثم تذهب إلى بيتك فتحطم صنمك وترمي به. ففعل أبو طلحة كل ذلك. ثم تزوَّج من أم سليم. فكان المسلمون يقولون: "ما سمعنا بمهر قط كان أكرم من مهر أم سليم، فقد جعلت مهرها الإسلام". أحب أبو طلحة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، فكان يديم النظر إليه ولا يرتوي من الاستماع إلى عذب حديثه. أهم ملامح شخصيته: هو صحابي من الشجعان والرماة المعدودين في الجاهلية والإسلام. كان أحد النقباء الاثني عشر في بيعة العقبة. شهد بدرا وما بعدها من المشاهد، وكان من أكبر أنصار الإسلام. ومن شجاعته ما يرويه أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم حنين: من قتل كافرا فله سلبه فقتل أبو طلحة يومئذ عشرين رجلا وأخذ أسلابهم. وكما كان أبو طلحة جواداً بنفسه في ساعات البأس ، كان أيضاً جواداً بماله في مواقف البذل: * ومن ذلك أنه كان له بستان من نخيل وأعناب لم تعرف المدينة بستاناً أعظم منه شجر، ولا أطيب ثمر، ولا أعذب منه ماءً. وبينما كان أبو طلحة يصلي في بستانه، أثار انتباهه طائر أخضر اللون، أحمر المنقار، فأعجبه منظره، وشرد عن صلاته بسببه، فلم يدرِ كم صلى ثلاثاً أم أربع. فلما فرغ من صلاته ذهب إلى رسول الله، وشكا له نفسه التي شغلها البستان والطائر عن الصلاة، ثم قال: أشهد يا رسول الله أني جعلت هذا البستان صدقة لله تعالى، فضعه حيث يحب الله ورسوله. * وفي الصحيحين عن أنس لما نزلت {لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ} قال أبو طلحة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن أحب أموالي إلي بيرحاء وإنها صدقة أرجو برها وذخرها. فقال النبي -صلى الله عليه واله وسلم- بخ بخ ذاك مال رابح الحديث. * عاش أبو طلحة حياته صائماً مجاهد، فقد أثر عنه أنه بقي بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم نحواً من ثلاثين عاماً صائماً، لم يفطر إلا حيث يَحرم الصوم. بعض المواقف من حياته مع الرسول صلى الله عليه وسلم: قال البخاري: عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، أنه سمع أنس بن مالك يقول: قال أبو طلحة لأم سليم: لقد سمعت صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضعيفا أعرف فيه الجوع، فهل عندك من شيء؟ قالت: نعم. فأخرجت أقراصا من شعير، ثم أخرجت خمارا لها، فلفت الخبز ببعضه، ثم دسته تحت يدي ولاثتني ببعضه، ثم أرسلتني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فذهبت به، فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ومعه الناس، فقمت عليهم، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أرسلك أبو طلحة؟" فقلت: نعم. قال: "بطعام؟" فقلت: نعم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن معه: "قوموا" فانطلق وانطلقت بين أيديهم حتى جئت أبا طلحة فأخبرته، فقال أبو طلحة: يا أم سليم، قد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس، وليس عندنا ما نطعمهم. فقالت: الله ورسوله أعلم. فانطلق أبو طلحة حتى لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو طلحة معه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هلم يا أم سليم، ما عندك؟" فأتت بذلك الخبز، فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ففت، وعصرت أم سليم عكة فآدمته، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ما شاء الله أن يقول، ثم قال: "ائذن لعشرة". فأذن لهم، فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا، ثم قال: "ائذن لعشرة". فأذن لهم. فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا، ثم قال: "ائذن لعشرة" فأذن لهم، فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا، ثم قال: "ائذن لعشرة". فأكل القوم كلهم والقوم سبعون أو ثمانون رجلا. وقد رواه البخاري في مواضع أخر من "صحيحه" ومسلم من غير وجه عن مالك. * وروى عنه ربيبه أنس وابن عباس وأبو الحباب سعيد بن يسار وغيرهم وروى مسلم وغيره من طريق ابن سيرين عن أنس أن النبي -صلى الله عليه واله وسلم- لما حلق شعره بمنى فرق شقه الأيمن على أصحابه الشعرة والشعرتين وأعطى أبا طلحة الشق الأيسر كله. * ولما كان يوم أُحد؛ وانكشف المسلمون عن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، فنفذ إليه المشركون من كل جانب، فكسروا رَباعيته، وشجوا جبينه، وجرحوا شفته، وأسالوا الدم على وجهه. انتصب أبو طلحة أمام رسول الله كالجبل الراسخ، ووقف عليه الصلاة والسلام خلفه يتترس به، وأخذ أبو طلحة يرمي سهامه على جنود المشركين واحداً بعد واحد، وما زال أبو طلحة ينافح عن رسول الله حتى كسر ثلاث أقواس، وقتل كثيراً من جند المشركين... * وعن أنس بن مالك قال كان أبو طلحة يجثو بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحرب ويقول: نفسي لنفسك الفداء... ووجهي لوجهك الوفاء ثم ينشر كنانته بين يديه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لصوت أبي طلحة في الجيش خير من مائة رجل " وروى حميد عن أنس. قال: كان أبو طلحة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع رأسه من خلف أبي طلحة ليرى مواقع النبل. قال: وكان أبو طلحة يتطاول بصدره يقي به رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول: نحري دون نحرك. بعض المواقف من حياته مع الصحابة: عن أنس بن مالك قال: كان ابن لأبي طلحة يشتكي فخرج في بعض حاجاته وقبض الصبي فلما رجع أبو طلحة قال: ما فعل الصبي فقالت أم سليم: هو أسكن مما كان. وقربت إليه العشاء فأكل ثم اصاب منها فلما فرغ قالت: واروا الصبي. قال: فلما اصبح أبو طلحة أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال: " أعرستم الليلة قال: نعم. قال: بارك الله لكم ". وفي غير هذا الحديث: فلما فرغ أبو طلحة قالت أم سليم: أرأيت أبا طلحة آل فلان فإنهم استعاروا عارية من آل فلان فلما طلبوا العارية أبوا أن يردوه. قال أبو طلحة: " ما ذلك لهم. قالت أم سليم: فإن ابنك كان عارية من الله تعالى متعك به إذ شاء وأخذه إذ شاء. ـ بعض الأحاديث التي نقلها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: * عن عبد الله بن أبي طلحة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ذات يوم والبشرى في وجهه فقلنا إنا لنرى البشرى في وجهك فقال إنه أتاني الملك فقال يا محمد إن ربك يقول أما يرضيك أنه لا يصلي عليك أحد إلا صليت عليه عشرا ولا يسلم عليك أحد إلا سلمت عليه عشرا.. * وعن أنس بن مالك عن أبي طلحة قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرئ قومك السلام فإنهم ما علمت أعفة صبر. * وروى أنس عن أبي طلحة قال رفعت رأسي يوم أحد فجعلت أنظر وما منهم يومئذ أحد إلا يميد تحت حجفته من النعاس فذلك قوله عز وجل ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا ـ وأخبر عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أنه دخل على أبي طلحة الأنصاري يعوده قال فوجدت عنده سهل بن حنيف قال فدعا أبو طلحة إنسانا ينزع نمطا تحته فقال له سهل لم تنزعه فقال لأن فيه تصاوير وقد قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم ما قد علمت قال سهل أولم يقل إلا ما كان رقما في ثوب فقال بلى ولكنه أطيب لنفسي.. * وعن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أبيه قال قال أبو طلحة كنا قعودا بالأفنية نتحدث فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام علينا فقال ما لكم ولمجالس الصعدات اجتنبوا مجالس الصعدات فقلنا إنما قعدنا لغير ما باس قعدنا نتذاكر ونتحدث قال إما لا فأدوا حقها غض البصر ورد السلام وحسن الكلام.. * وأخبر الزهري عن عبيد الله بن عبد الله أنه سمع ابن عباس رضي الله عنهما يقول سمعت أبا طلحة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة تماثيل.. بعض كلماته: لما عزم المسلمون على أن يغزوا في البحر في خلافة عثمان رضي الله عنه، أخذ أبو طلحة يجهز نفسه للخروج مع المسلمين، فقال له أبناؤه: " يرحمك الله يا أبان، لقد صرت شيخاً كبير، وقد غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر، فهلا رَكَنتَ إلى الراحة، وتركتنا نغزوا عنك". * فقال: إن الله عزَّ وجل يقول: انفروا خفافاً وثقالاً فهو قد استنفرنا جميعاً شيوخاً وشباب..ثم أبى إلا الخروج.. موقف الوفاة: اختُلف في وفاته فقال الواقدي: وتبعه ابن نمير ويحيى بن بكير وغير واحد مات سنة أربع وثلاثين، وصلى عليه عثمان وقيل: قبلها بسنتين، وقال أبو زرعة الدمشقي: عاش بعد النبي -صلى الله عليه واله وسلم- أربعين سنة، وكأنه أخذه من رواية شعبة عن ثابت عن أنس قال: كان أبو طلحة لا يصوم على عهد النبي -صلى الله عليه واله وسلم- من أجل الغزو فصام بعده أربعين سنة لا يفطر إلا يوم أضحى أو فطر. قلت: فعلى هذا يكون موته سنة خمسين أو سنة إحدى وخمسين وبه جزم المدائني، ويؤيده ما أخرجه في الموطأ وصححه الترمذي من رواية عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أنه دخل على أبي طلحة... فذكر الحديث في التصاوير وعبيد الله لم يدرك عثمان ولا عليا فدل على تأخر وفاة أبي طلحة. وقال ثابت عن أنس أيضا مات أبو طلحة غازيا في البحر فما وجدوا جزيرة يدفنونه فيها إلا بعد سبعة أيام، ولم يتغير أخرجه الفسوي في تاريخه وأبو يعلي وإسناده صحيح.
Hf, 'gpm hgHkwhvd - sdvm Hf, 'gpm hgHkwhvd - aowdhj hsghldm | أبو عبيدة ابن الجراح - سيرة أبو عبيدة ابن الجراح - شخصيات اسلامية Jan 20th 2013, 11:57 أبو عبيدة ابن الجراح اسمه وكنيته: هو عامر بن عبد الله بن الجراح القرشي الفهري، أبو عبيدة، مشهور بكنيته وبالنسبة إلى جده، ومنهم من لم يذكر بين عامر والجراح (عبد الله)، وبذلك جزم مصعب الزبيري في نسب قريش، والأكثر على إثباته، وأمه: أميمة بنت غنم. ولد سنة 40 قبل الهجرة، 584 ميلادية... وكان رجلاً نحيفاً معروق الوجه خفيف اللحية طوالاً، أجنأ - في كاهله انْحِناء على صدره - أثرم - أي أنه قد كسرت بعض ثنيته... قصة إسلامه: هو أحد العشرة السابقين إلى الإسلام. فعن يزيد بن رومان قال: انطلق ابن مظعون وعبيدة بن الحارث وعبد الرحمن بن عوف وأبو سلمة بن عبد الأسد، وأبو عبيدة بن الجراح حتى أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض عليهم الإسلام وأنبأهم بشرائعه فأسلموا في ساعة واحدة، وذلك قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم...قال الزبير بن بكار وكان ممن هاجر إلى أرض الحبشة، ولم يطل بها اللبث. كان أبو عبيدة من السابقين الأولين إلى الإسلام، فقد أسلم في اليوم التالي لإسلام أبي بكر، وكان إسلامه على يدي الصديق نفسه، فمضى به وبعبد الرحمن بن عوف وبعثمان بن مظعون وبالأرقم بن أبي الأرقم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأعلنوا بين يديه كلمة الحق، فكانوا القواعد الأولى التي أقيم عليها صرح الإسلام العظيم... عمره عند الإسلام: أسلم رضي الله عنه وأرضاه في بداية الدعوة أي قبل الهجرة بثلاث عشرة سنة، وعلى وجه التحديد يكون في السابعة والعشرين من عمره تقريباً، حيث إن مولده كان سنة أربعين قبل الهجرة، الموافق 584 ميلادية. أثر الرسول صلى الله عليه وسلم في تربيته: في مسند أحمد وعند الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعلي في الجنة، وعثمان في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة" كيف تكون حياة إنسانٍ بُشّر هذه البُشرى، وكيف يكون تعامله مع الناس أجمعين، كيف تكون عبادته وأخلاقه، وأي تربية هذه التي ينتهجها النبي صلى الله عليه وسلم في تربية أصحابه رضي الله عنهم جميعًا... وهذه بعض المواقف التي تدل على مدى تأثره بتربية النبي صلى الله عليه وسلم له: في السنة الثامنة للهجرة وجه الرسول صلى الله عليه وسلم بقيادة "عمرو بن العاص" إلى أرض (بلى) و(عذرة) في غزوة ذات السلاسل، ووجد عمرو بن العاص أن قوة أعدائه كبيرة فأرسل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يستمده، فندب النبي صلى الله عليه وسلم الناس من المهاجرين الأولين، فانتدب أبو بكر وعمر في آخرين فأمّر عليهم أبا عبيدة بن الجراح مدداً لعمرو بن العاص. فلما قدموا عليه قال: أنا أميركم، فقال المهاجرون: بل أنت أمير أصحابك وأبو عبيدة أمير المهاجرين، فقال: إنما أنتم مددي، فلما رأى ذلك أبو عبيدة، وكان حسن الخلق متبعاً لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وعهده فقال: "تعلم يا عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي: إن قدمت على صاحبك فتطاوعا، وإنك إن عصيتني أطعتك. قال: فأنا أمير عليك وإنما أنت مدد لي، قال: فدونك، فصلى عمرو بالناس. جاء وفد نجران إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقالوا له: ابعث معنا رجلاً من أصحابك ترضاه لنا يحكم بيننا في أشياء اختلفنا فيها من أموالنا، فإنكم عندنا رضا، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ائتوني العشية أبعث معكم القوي الأمين. فكان عمر بن الخطاب يقول: ما أحببت الإمارة قط حبي إياها يومئذ رجاء أن أكون صاحبها، فرحت إلى الظهر مهجر، فلما صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر، سلم ثم نظر يمينه ويساره، فجعلت أتطاول له ليراني، فلم يزل يتلمس ببصره حتى رأى أبا عبييدة بن الجراح فدعاه فقال: "اخرج معهم فاقض بينهم بالحق فيما اختلفوا فيه، قال عمر: فذهب بها أبو عبيدة. الصحابة... في صحيح البخاري عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن لكل أمة أمينا وإن أميننا أيتها الأمة أبو عبيدة بن الجراح" وكما عاش أبو عبيدة مع الرسول صلى الله عليه وسلم أميناً، عاش بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم أميناً، يحمل مسئولياته في أمانة تكفي أهل الأرض لو اغترفوا منها جميعاً. وروى الترمذي بسنده وقال حديث حسن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نعم الرجل أبو بكر نعم الرجل عمر نعم الرجل أبو عبيدة بن الجراح نعم الرجل أسيد بن حضير نعم الرجل ثابت بن قيس بن شماس نعم الرجل معاذ بن جبل نعم الرجل معاذ بن عمرو بن الجموح" وعن عبد الله بن شقيق قال قلت لعائشة أي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحب إلى رسول الله قالت أبو بكر قلت ثم من قالت عمر قلت ثم من قالت ثم أبو عبيدة بن الجراح قلت ثم من قال فسكتت قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح... ومن أثر الرسول صلى الله عليه وسلم في تربيته هذا الموقف البارع، فعن عبد الله بن شوذب قال: جعل أبو أبي عبيدة يتصدى لأبي عبيدة يوم بدر، وجعل أبو عبيدة يحيد عنه، فلما أكثر الجرَّاح قصده أبو عبيدة فقتله، فأنزل الله فيه هذه الآية: "لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حادّ الله ورسوله ولو كانوا ءاباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا أن حزب الله هم المفلحون"... قال ابن كثير: نزلت هذه الآية في أبي عبيدة بن الجراح حين قتل أباه يوم بدر. وما كان لأبي عبيدة أن يعزم هذه العزمة إلا بروح من الله تنفض عن قلبه الطاهر السليم كل عرض من أعراض الدنيا الفانية، وتجرده من كل رابطة وآصرة إلا رابطة العقيدة.. هذه صورة أمين هذه الأمة، صورة وضيئة للذي فعل ما لم يفعله أي بشر، هذا مقام الأمين، هذا مقام عال رفيع.. انقطع عن كل شيء ووصل نفسه بالله فتقبله في كنفه، وكتب الإيمان في قلبه، وأفسح له في جنابه وأشعر برضاه فرضى.. رضيت نفسه بهذا القرب وأنست به واطمأنت إليه... أهم ملامح شخصيته: الأمانة والقيادة: كان رضي الله عنه قويًا أمينًا، ومن أجل هذا الملمح الأساسي في شخصية أبي عبيدة رضي الله عنه كان النبي صلى الله عليه وسلم يوليه الإمارة، ويبعثه مع الوفود يعلمهم ويقودهم، في صحيح مسلم عن جابر قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمّر علينا أبا عبيدة نتلقى عيرا لقريش... وروى البخاري بسنده عن حذيفة قال جاء العاقب والسيد صاحبا نجران إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يريدان أن يلاعناه قال فقال أحدهما لصاحبه لا تفعل فوالله لئن كان نبيا فلاعنا لا نفلح نحن ولا عقبنا من بعدنا قالا إنا نعطيك ما سألتنا وابعث معنا رجلا أمينا ولا تبعث معنا إلا أمينا فقال لأبعثن معكم رجلا أمينا حق أمين فاستشرف له أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "قم يا أبا عبيدة بن الجراح فلما قام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا أمين هذه الأمة" وفي البخاري بسنده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا عبيدة بن الجراح إلى البحرين يأتي بجزيتها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو صالح أهل البحرين وأمر عليهم العلاء بن الحضرمي فقدم أبو عبيدة بمال من البحرين فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة فوافت صلاة الصبح مع النبي صلى الله عليه وسلم فلما صلى بهم الفجر انصرف فتعرضوا له فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآهم وقال أظنكم قد سمعتم أن أبا عبيدة قد جاء بشيء قالوا أجل يا رسول الله قال فأبشروا وأملوا ما يسركم فوالله لا الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها وتهلككم كما أهلكتهم. ولأنه الأمين كان رضي الله عنه لا ينسى أبدا معنى الوفاء فعن عبد الله بن وهب قال: كان نقش خاتم أبي عبيدة بن الجراح الوفاء عزيز...المستدرك للحاكم الثبات في الميدان والدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم: عن عائشة قالت سمعت أبا بكر يقول لما كان يوم أُحد ورُمي رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهه حتى دخلت في وجنتيه حلقتان من المغفر فأقبلت أسعى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنسان قد أقبل من قبل المشرق يطير طيرانا فقلت اللهم اجعله طاعة حتى توافينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا أبو عبيدة بن الجراح قد بدرني فقال أسألك بالله يا أبا بكر إلا تركتني فأنزعه من وجنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر فتركته فأخذ أبو عبيدة بثنية إحدى حلقتي المغفر فنزعها وسقط على ظهره وسقطت ثنية أبي عبيدة ثم أخذ الحلقة الأخرى بثنية الأخرى فسقطت فكان أبو عبيدة في الناس أثرم. الزهد: عن هشام بن عروة قال: قدم عمر الشام فتلقاه أمراء الأجناد، فقال: أين أخي أبو عبيدة؟ فقالوا: يأتي الآن، فجاء على ناقة محظومة بحبل فسلم عليه وساءله حتى أتى إلى منزله، فلم يَرَ فيه شيئاً إلا سيفه وترسه ورحله، فقال له عمر: لو اتخذت متاعاً؟ قال: يا أمير المؤمنين، إن هذا يبلغنا المقيل. وأرسل عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أبي عبيدة بأربعة آلاف درهم وأربعمئة دينار وقال لرسوله: انظر ما يصنع؟ فقسمها أبو عبيدة، فلما أخبر عمر رسوله بما صنع أبو عبيدة بالمال قال: "الحمد لله الذي جعل في الإسلام من يصنع هذا". مشاورة الجند: كان رضي الله عنه من القادة الذين يستشيرون رجالهم في كل خطوة يخطونها، وعندما تحتشد الروم لاستعادة أرض الشام استشار أصحابه فأشار عليه الأكثرية بقبول الحصار في حمص، أما خالد فأشار عليه بالهجوم على جموع الروم، ولكن أبا عبيدة أخذ برأي الأكثرية... يمتثل لما يعرف أنه يرضي رسول الله صلى الله عليه وسلم: عن أسلم قال: لما كان يوم عام الرمادات واجديت الأرض كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى عمرو بن العاص رضي الله عنه فذكر الحديث وقال فيه: ثم دعا أبا عبيدة بن الجراح رضي الله عنه فخرج في ذلك، فلما رجع بعث إليه بألف دينار فقال أبو عبيدة: "إني لم أعمل لك يا بن الخطاب، إنما عملت لله!! ولست آخذ في ذلك شيئاً، فقال عمر: قد أعطانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أشياء بعثنا لها فكرهنا ذلك، فأبى علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقبلها أيها الرجل، فاستعن بها على دينك ودنياك، فقبلها أبو عبيدة... وقَّاف عند حدود الله: عن أنس بن مالك قال: كان أبو عبيدة بن الجراح و سهيل بن بيضاء و أبي بن كعب عند أبي طلحة و أنا أسقيهم من شراب حتى كاد يأخذ فيهم فمر بنا مار من المسلمين فنادى: ألا هل شعرتم أن الخمر قد حرمت قال: فوالله ما انتظروا أن أمروني: أن اكفأ ما في آنيتك ففعلت فما عادوا في شيء منها حتى لقوا الله وإنها البسر والتمر وإنها لخمرنا يومئذ. بعض المواقف من حياته مع الرسول صلى الله عليه وسلم: وكان رضي الله عنه ممن ثبت مع الرسول صلى الله عليه وسلم يوم أحد، وقد أسرع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزع الحلقتين من المغفر اللتين دخلتا في وجنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وروى الإمام أحمد بسنده عن أبي جمعة حبيب بن سباع قال تغدينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنا أبو عبيدة بن الجراح قال: فقال: يا رسول الله هل أحد خير منا أسلمنا معك وجاهدنا معك قال: "نعم قوم يكونون من بعدكم يؤمنون بي ولم يروني". سرية ذي القصة: سرية أبي عبيدة بن الجراح إلى ذي القصة بأمر الرسول صلى الله عليه وسلم: كانت في شهر الربيع الآخر سنة ست من مهاجر الرسول صلى الله عليه وسلم، قالوا: أحدبت بلاد بني ثعلبة وأنمار ووقعت سحابة بالمراض إلى تغلمين، والمراض على ستة وثلاثين ميلاً من المدينة فسارت بنو محارب وثعلبة وأنمار إلى تلك السحابة وأجمعوا أن يغيروا على سرح المدينة وهو يرعى بهيفا ـ موضع على سبعة اميال من المدينة.. فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا عبيدة بن الجراح في أربعين رجلاً من المسلمين حين صلوا المغرب فمشوا إليهم حتى وافوا ذا القصة مع عماية الصبح، فأغاروا عليهم فأعجزوهم هرباً في الجبال، وأصاب رجلاً واحداً فأسلم وتركه، فأخذ نعماً من نعمهم فاستاقه ورثة من متاعهم وقدم بذلك المدينة، فخمسه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقسم ما بقى عليهم... بعض المواقف من حياته مع الصحابة: مع أبي بكر رضي الله عنه: في كنز العمال: بعث أبو بكر إلى أبي عبيدة هلم حتى أستخلفك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن لكل أمة أمينا وأنت أمين هذه الأمة فقال أبو عبيدة: ما كنت لأتقدم رجلا أمره رسول الله أن يؤمنا... وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه يوم السقيفة: قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين يعني عمر وأبا عبيدة... مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه: كان عمر رضي الله عنه يقول: "لم أكن مغيرا أمرًا قضاه أبو عبيدة" وفي البخاري بسنده عن عبد الله بن عباس أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خرج إلى الشأم حتى إذا كان بسرغ لقيه أمراء الأجناد أبو عبيدة بن الجراح وأصحابه فأخبروه أن الوباء قد وقع بأرض الشأم قال ابن عباس فقال عمر ادع لي المهاجرين الأولين فدعاهم فاستشارهم وأخبرهم أن الوباء قد وقع بالشأم فاختلفوا فقال بعضهم قد خرجت لأمر ولا نرى أن ترجع عنه وقال بعضهم معك بقية الناس وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نرى أن تقدمهم على هذا الوباء فقال ارتفعوا عني ثم قال ادعوا لي الأنصار فدعوتهم فاستشارهم فسلكوا سبيل المهاجرين واختلفوا كاختلافهم فقال ارتفعوا عني ثم قال ادع لي من كان ها هنا من مشيخة قريش من مهاجرة الفتح فدعوتهم فلم يختلف منهم عليه رجلان فقالوا نرى أن ترجع بالناس ولا تقدمهم على هذا الوباء فنادى عمر في الناس إني مصبح على ظهر فأصبحوا عليه قال أبو عبيدة بن الجراح أفرارا من قدر الله فقال عمر لو غيرك قالها يا أبا عبيدة نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله أرأيت لو كان لك إبل هبطت واديا له عدوتان إحداهما خصبة والأخرى جدبة أليس إن رعيت الخصبة رعيتها بقدر الله وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله قال فجاء عبد الرحمن بن عوف وكان متغيبا في بعض حاجته فقال إن عندي في هذا علما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه قال فحمد الله عمر ثم انصرف. وأول كتاب كتبه عمر حين ولى كان إلى أبي عبيدة يوليه على جند خالد حيث قال له: "أوصيك بتقوى الله الذي يبقى ويفنى ما سواه، الذي هدانا من الضلالة وأخرجنا من الظلمات إلى النور، وقد استعملتك على جند خالد بن الوليد، فقم بأمرهم الذي يحق عليك، لا تقدم المسلمين إلى هلكة رجاء غنيمة، ولا تنزلهم منزلاً قبل أن تستريده لهم وتعلم كيف مأتاه، ولا تبعث سرية إلا في كثف من الناس، وإياك وإلقاء المسلمين في الهلكة، وقد أبلاك الله بي وابلاني بك، فغمض بصرك عن الدنيا وألهِ قلبك عنها، وإياك أن تهلكك كما أهلكت من كان قبلك، فقد رأيت مصارعهم... وعن زيد بن أسلم عن أبيه قال: بلغ عمر أن أبا عبيدة حُصر بالشام حصر بالشام وتألب عليه العدو، فكتب إليه عمر: أما بعد فإنه ما نزل بعبد مؤمن شدة إلا جعل الله بعدها فرج، وإنه لا يغلب عسر يسرين، "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" قال فكتب إليه أبو عبيدة: أما بعد، فإ، الله يقول: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ } قال: فخرج عمر بكتابه فقرأه على المنبر فقال: يا أهل المدينة، إنما يعرض بكم أبو عبيدة أو بي...ارغبوا في الجهاد... عن طارق بن شهاب قال لما قدم عمر الشام عرضت له مخاضة فنزل عن بعيره ونزع خفيه فأمسكها بيده وخاض الماء ومعه بعيره فقال له أبو عبيدة قد صنعت اليوم صنيعا عظيما عند أهل الأرض صنعت كذا وكذا فصك عمر في صدره وقال أوه لو غيرك يقولها يا أبا عبيدة إنكم كنتم أذل الناس وأحقر الناس وأقل الناس فأعزكم الله بالإسلام فمهما تطلبون العز بغيره يذلكم الله عز وجل. وقال عمر إذ دخل عليه الشام وهو أميرها: كلنا غيرته الدنيا غيرك يا أبا عبيدة. مع خالد بن الوليد: لما عزل عمر خالدًا وولّى أبا عبيدة قام خالد وقال للناس: "بعث عليكم أمين هذه الأمة" وقال أبو عبيدة للناس عن خالد: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: خالد سيف من سيوف الله، نعم فتى العشيرة..." مع عمرو بن العاص رضي الله عنه: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص يستنفر الأعراب إلى الشام وذلك أن أم العاص بن وائل امرأة من بلي فبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم يستألفهم بذلك حتى إذا كان على ماء بأرض جذام يقال له السلاسل وبذلك سمت تلك الغزاة ذات السلاسل فلما كان عليه خاف فبعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستمده فبعث إليه أبا عبيدة بن الجراح في المهاجرين الأولين فيهم: أبو بكر وعمر وقال لأبي عبيدة: " لا تختلفا ". فخرج أبو عبيدة حتى إذا قدم عليه قال له عمرو: إنما جئت مددا لي. فقال أبو عبيدة: لا ولكني أنا على ما أنا عليه وأنت على ما أنت عليه - وكان أبو عبيدة رجلا سهلا لينا هينا عليه أمر الدنيا - فقال له عمرو: بل أنت مدد لي. فقال أبو عبيدة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي " لا تختلفا " وإنك إن عصيتني أطعتك. فقال له عمرو: فإني أمير عليك. قال: فدونك. فصلى عمرو بالناس. أمير الأمراء في اليرموك: روى الإمام أحمد بسنده عن عياض الأشعري قال: شهدت اليرموك وعلينا خمسة أمراء أبو عبيدة بن الجراح ويزيد بن أبي سفيان وابن حسنة وخالد بن الوليد وعياض وليس عياض هذا بالذي حدث سماكا قال وقال عمر رضي الله عنه إذا كان قتال فعليكم أبو عبيدة قال فكتبنا إليه إنه قد جاش إلينا الموت واستمددناه فكتب إلينا إنه قد جاءني كتابكم تستمدوني وإني أدلكم على من هو أعز نصرا وأحضر جندا الله عز وجل فاستنصروه فإن محمدا صلى الله عليه وسلم قد نصر يوم بدر في أقل من عدتكم فإذا أتاكم كتابي هذا فقاتلوهم ولا تراجعوني قال فقاتلناهم فهزمناهم وقتلناهم أربع فراسخ قال وأصبنا أموالا فتشاوروا فأشار علينا عياض أن نعطي عن كل رأس عشرة قال وقال أبو عبيدة من يراهني فقال شاب أنا إن لم تغضب قال فسبقه فرأيت عقيصتي أبي عبيدة - العقيصة هي الشعر المضفور - تنقزان وهو خلفه على فرس عربي. بعض المواقف من حياته مع التابعين: روى الإمام أحمد بسنده عن عياض بن غطيف - وهو من كبار التابعين - قال دخلنا على أبي عبيدة بن الجراح نعوده من شكوى أصابه وامرأته تحيفة قاعدة عند رأسه قلت كيف بات أبو عبيدة قالت والله لقد بات بأجر فقال أبو عبيدة ما بت بأجر وكان مقبلا بوجهه على الحائط فأقبل على القوم بوجهه فقال ألا تسألونني عما قلت قالوا ما أعجبنا ما قلت فنسألك عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أنفق نفقة فاضلة في سبيل الله فبسبع مائة ومن أنفق على نفسه وأهله أو عاد مريضا أو ماز أذى فالحسنة بعشر أمثالها والصوم جنة ما لم يخرقها ومن ابتلاه الله ببلاء في جسده فهو له حطة. وعن سليمان بن يسار أن أهل الشام قالوا لأبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه: خذ من خيلنا صدقة فأبى، ثم كتب إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأبى، فكلموه أيضاً فكتب إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فكتب إليه عمر بن الخطاب إن أحبوا فخذها منهم وارددها عليهم، وارزق رقيقهم، قال مالك: أي ارددها على فقرائهم.. أثره في الآخرين: روى عنه أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة أبو ثعلبة جرثوم الخشني، وسمرة بن جندب، وصدي بن عجلان، ومن التابعين عبد الرحمن بن غنم وعبد الله بن سراقة، وعبد الملك بن عمير، وعياض بن غطيف... وقد كان أبو عبيدة رضي الله عنه معدوداً فيمن جمع القرآن العظيم عن أنس رضي الله عنه: أن أهل اليمن قد قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ابعث معنا رجلاً يعلمنا القرآن، فأخذ بيد أبي عبيدة، فأرسله معهم، وقال: هذا أمين هذه الأمة... المستدرك... للحاكم في تعليمه الفقه وغيره: عن أزهر بن سعيد أنه سمع أبا عامر الهوزني يقول: سمعت أبا عبيدة بن الجراح رضي الله عنه سئل عن قضاء رمضان فقال: "إن الله لم يرخص لكم في فطره وهو يريد أن يشق عليكم في قضائه؛ فأحص العدة واصنع ما شئت" سنن البيهقي عند الإمام أحمد بسنده عن أبي أمامة قال أجار رجل من المسلمين رجلا، وعلى الجيش أبو عبيدة بن الجراح، فقال خالد بن الوليد وعمرو بن العاص: لا نجيره وقال أبو عبيدة: نجيره، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يجير على المسلمين أحدهم" بعض الأحاديث التي نقلها عن المصطفى صلى الله عليه وسلم: في سنن الدارمي بسنده عن أبي عبيدة بن الجراح قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أول دينكم نبوة ورحمة ثم ملك ورحمة ثم ملك أعفر ثم ملك وجبروت يستحل فيها الخمر والحرير". وفي سنن الدارمي أيضًا عن سمرة عن أبي عبيدة بن الجراح قال: كان في آخر ما تكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أخرجوا يهود الحجاز وأهل نجران من جزيرة العرب". عن عياض بن غطيف قال أتينا أبا عبيدة بن الجراح نعوده فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الحسنة بعشر أمثالها". بعض كلماته: من كلماته يوم السقيفة: "يا معشر الأنصار، إنكم أول من نصر وآزر، فلا تكونوا أول من بدل وغير".. ومن أهم كلماته في إثارة حماسة جنده للحرب وتحريضهم على الجهاد مقولته تلك: (عباد الله، انصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم، عباد الله اصبروا فإن الصبر منجاة من الكفر ومرضاة للرب ومدحضة للعار، لا تتركوا مصافكم، ولا تحظوا إليهم خطوة ولا تبدأوهم بالقتال، وأشرعوا الرماح، واستتروا بالأرق والزموا الصمت إلا من ذكر الله عز وجل في أنفسكم حتى يتم أمركم إن شاء الله... وروي أن أن أبا عبيدة كان يسير في العسكر فيقول ألا رب مبيض لثيابه وهو مدنس لدينه ألا رب مكرم لنفسه وهو لها مهين غدا، ادفعوا السيئات القديمات بالحسنات الحادثات. من كراماته: روى مسلم بسنده عن جابر قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر علينا أبا عبيدة نتلقى عيرا لقريش وزودنا جرابا من تمر لم يجد لنا غيره فكان أبو عبيدة يعطينا تمرة تمرة قال فقلت كيف كنتم تصنعون بها قال نمصها كما يمص الصبي ثم نشرب عليها من الماء فتكفينا يومنا إلى الليل وكنا نضرب بعصينا الخبط - ورق الشجر - ثم نبله بالماء فنأكله قال وانطلقنا على ساحل البحر فرفع لنا على ساحل البحر كهيئة الكثيب الضخم فأتيناه فإذا هي دابة تدعى العنبر قال قال أبو عبيدة ميتة ثم قال لا بل نحن رسل رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي سبيل الله وقد اضطررتم فكلوا قال فأقمنا عليه شهرا ونحن ثلاث مائة حتى سَمِنَّا قال ولقد رأيتنا نغترف من وقب عينه - أي تجويفها - بالقلال - القلة: الجرة الكبيرة - الدهن ونقتطع منه الفدر كالثور أو كقدر الثور فلقد أخذ منا أبو عبيدة ثلاثة عشر رجلا فأقعدهم في وقب عينه وأخذ ضلعا من أضلاعه فأقامها ثم رَحَلَ أعظم بعير معنا - أي جعل عليها رحلا - فمر من تحتها وتزودنا من لحمه وشائق - اللحم يؤخذ فيغلي ولا ينضج ويحمل في السفر - فلما قدمنا المدينة أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرنا ذلك له فقال: "هو رزق أخرجه الله لكم فهل معكم من لحمه شيء فتطعمونا" قال فأرسلنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منه فأكله. قال النووي في شرح مسلم: مَعْنَى الْحَدِيث: أَنَّ أَبَا عُبَيْدَة - رَضِيَ اللَّه عَنْهُ - قَالَ أَوَّلًا بِاجْتِهَادِهِ: إِنَّ هَذَا مَيْتَة وَالْمَيْتَة حَرَام، فَلَا يَحِلّ لَكُمْ أَكْلهَا، ثُمَّ تَغَيَّرَ اِجْتِهَاده فَقَالَ: بَلْ هُوَ حَلَال لَكُمْ وَإِنْ كَانَ مَيْتَة، لِأَنَّكُمْ فِي سَبِيل اللَّه، وَقَدْ اُضْطُرِرْتُمْ، وَقَدْ أَبَاحَ اللَّه تَعَالَى الْمَيْتَة لِمَنْ كَانَ مُضْطَرًّا غَيْر بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَكُلُوا فَأَكَلُوا مِنْهُ. وَأَمَّا طَلَب النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ لَحْمه وَأَكْله ذَلِكَ، فَإِنَّمَا أَرَادَ بِهِ الْمُبَالَغَة فِي تَطْيِيب نُفُوسهمْ فِي حِلّه، وَأَنَّهُ لَا شَكّ فِي إِبَاحَته، وَأَنَّهُ يَرْتَضِيه لِنَفْسِهِ أَوْ أَنَّهُ قَصَدَ التَّبَرُّك بِهِ لِكَوْنِهِ طُعْمَة مِنْ اللَّه تَعَالَى، خَارِقَة لِلْعَادَةِ أَكْرَمهمْ اللَّه بِهَا. ما قيل عنه: وعن عمر رضي الله عنه أنه قال لأصحابه: (تمنوا) فقال بعضهم: أتمنى لو أن هذه الدار مملوءة ذهباً أنفقه في سبيل الله وأتصدق، وقال رجل: أتمنى لو أنها مملوءة زبرجداً وجوهراً فأنفقه في سبيل الله وأتصدق، ثم قال عمر: تمنوا، فقالوا: ما ندري يا أمير المؤمنين. فقال عمر: أتمنى لو أنها مملوءة رجالاً مثل أبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل وسالم مولى أبي حذيفة وحذيفة بن اليمان......المستدرك للحاكم. ولما طعن أبو عبيدة - أي أصابه الطاعون - خطب معاذ فقال في خطبته: "إنكم فُجعتم برجل ما أزعم والله أني رأيت من عباد الله قط أقل حقداً ولا أبَرَّ صدراً ولا أبعد غائلة ولا أشد حياءً للعاقبة ولا أنصح للعامة منه، فترحموا عليه"... موقف الوفاة: عن طارق بن شهاب قال: أتانا كتاب عمر لما وقع الوباء بالشام فكتب عمر إلى أبي عبيدة أنه قد عرضت لي إليك حاجة لا غنى لي بك عنها فقال أبو عبيدة يرحم الله أمير المؤمنين يريد بقاء قوم ليسوا بباقين قال: ثم كتب إليه أبو عبيدة: إني في جيش من جيوش المسلمين لست أرغب بنفسي عن الذي أصابهم فلما قرأ الكتاب استرجع فقال الناس: مات أبو عبيدة؟ قال: لا. وكان كتب إليه بالعزيمة فأظهر من أرض الأردن فإنها عميقة وبية إلى أرض الجابية فإنها نزهة ندية فلما أتاه الكتاب بالعزيمة أمر مناديه أذن في الناس بالرحيل فلما قدم إليه ليركبه وضع رجله في الغرز ثنى رجله فقال: ما أرى داءكم إلا قد أصابني قال: و مات أبو عبيدة و رجع الوباء عن الناس... المستدرك للحاكم. ولما حضرت أبا عبيدة بن الجراح الوفاة استخلف عياضا على ما كان يليه و كان عياض رجلا صالحا فلما نعي إلى عمر أبو عبيدة أكثر الاسترجاع و الترحم عليه و قال: لا يشد مشدك أحد و سأل من استخلف على عمله فقالو: عياض بن غنم فأقره و كتب إليه أني قد وليتك ما كان أبو عبيدة بن الجراح عليه فاعمل بالذي يحق لله عليك فمات عياض يوم مات و ما له مال ولا لأحد عليه دين... وقد توفى أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه في طاعون عمواس - وهي قرية بين الرملة وبيت المقدس - سنة ثماني عشرة، عن ثمان وخمسين سنة، وقيل مات بـ"فحل" من الأردن، وصلى عليه معاذ بن جبل رضي الله عنهما...
Hf, ufd]m hfk hg[vhp - sdvm Hf, ufd]m hfk hg[vhp - aowdhj hsghldm | أبو عزيز بن عمير - سيرة أبو عزيز بن عمير - شخصيات اسلاميه Jan 20th 2013, 11:55 أبو عزيز بن عمير اسمه وكنيته: هو زرارة بن عمير أخو مصعب بن عمير وهو أبو عزيز وهو بكنيته أشهر، له صحبة وسماع من النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه نبيه بن وهب وكان ممن شهد بدرا كافرا وأسر يومئذ. مواقفه مع الصحابة: لما أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بأسارى بدر فرقهم على المسلمين وقال: "أستوصوا بالأسارى خيرا" قال نبيه: فسمعت من يذكر عن أبي عزيز قال: كنت في الأسارى يوم بدر فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "استوصوا بالأسارى خيرا" فإن كان ليقدم إليهم الطعام فما يقع بيد أحدهم كسرة إلا رمى بها إلي ويأكلون التمر يؤثروني فكنت أستحي فآخذ الكسرة فأرمي بها إليه فيرمي بها إلي. مواقفه مع مصعب: قال أبو سليمان في حديث مصعب أنه لما أسلم قالت له أمه والله لا ألبس خمارا ولا أستظل أبدا ولا آكل ولا أشرب حتى تدع ما أنت عليه وكانت امرأة ميلة فقال أخوه أبو عزيز بن عمير يا أمه دعيني وإياه فإنه غلام عاف ولو أصابه بعض الجوع لترك ما هو عليه فحبسه ويقول أبو عزيز مر بي أخي مصعب بن عمير ورجل من الأنصار يأسرني فقال شد يديك به فان أمه ذات متاع لعلها تفديه منك. لما قال أخوه مصعب لابي اليسر وهو الذي أسره ما قال قال له أبو عزيز يا أخي هذه وصاتك بي فقال له مصعب إنه أخي دونك فسالت أمه عن أغلى ما فدى به قرشي فقيل لها أربعة آلاف درهم فبعثت بأربعة آلاف درهم ففدته بها. وقال ابن الكلبي والزبير: قتل أبو عزيز يوم أحد كافرا. قال أبو عمر: وذلك غلط ولعل المقتول بأحد كافرا أخ لهم قتل كافرا وقال الزبير بن بكار وابن الكلبي وأبو عبيد والبلاذري والدارقطني إن أبا عزيز قتل يوم أحد كافرا ورد ذلك أبو عمر بأن بن إسحاق عد من قتل من الكفار من بني عبد الدار أحد عشر رجلا ليس فيهم أبو عزيز وإنما فيهم أبو يزيد بن عمير
Hf, u.d. fk uldv - sdvm Hf, u.d. fk uldv - aowdhj hsghldi | أبو مالك الأشعري - سيرة أبو مالك الأشعري - شخصيات اسلاميه Jan 20th 2013, 11:54 أبو مالك الأشعري اسمه وكنيته: هو كعب بن عاصم أبو مالك الأشعري قدم في السفينة مع الأشعريين على النبي صلى الله عليه وسلم. وأسلم وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وغزا معه وروى عنه ويقول أبو موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عقد لأبي مالك الأشعري على خيل الطلب وأمره أن يطلب هوازن حين انهزمت. أثر الرسول صلى الله عليه وسلم في تربيته: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يسألونه وكان صلى الله عليه وسلم يجيب على كل سؤال بما يناسب صاحبه وسأل أبو مالك الأشعري رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: ما تمام البر؟ قال: أن تعمل في السر عمل العلانية. مواقفه مع النبي صلى الله عليه وسلم: يقول أبو مالك الأشعري أنه قدم هو وأصحابه في سفينة ومعه فرس أبلق فلما أرسلوا وجدوا إبلا كثيرة من إبل المشركين فأخذوها فأمرهم أبو مالك أن ينحروا منها بعيرا فيستعينوا بها ثم مضى على قدميه حتى قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بسفره وأصحابه والإبل الذي أصابوا ثم رجع إلى أصحابه فقال الذين عند رسول الله صلى الله عليه وسلم: اعطنا يا رسول الله من هذه الإبل فقال: اذهبوا إلى أبي مالك فلما أتوه قسمها أخماسا خمسا بعث به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ ثلث الباقي بعد الخمس فقسمه بين أصحابه والثلثين الباقيين بين المسلمين فقسم بينهم فجاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا ما رأينا مثل ما صنع أبو مالك بهذا المغنم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو كنت أنا ما صنعت إلا كما صنع. بعض ما رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم: * روى أبو مالك الأشعري أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى له الأربعة مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة. * روى أبو مالك الأشعري: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها ". قال الشيخ الألباني: صحيح * ويروي أبو سلام أن: أبا مالك الأشعري قال: إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: إن في أمتي أربع من أمر الجاهلية ليسوا بتاركيهن: الفخر في الأحساب ـ و الطعن في الأنساب ـ و الاستسقاء بالنجوم ـ والنياحة على الميت ـ فإن النائحة إذا لم تتب قبل أن تقوم فإنها تقوم يوم القيامة عليها سرابيل من قطران ثم يغلي عليهن دروع من لهب النار * وروى أبو مالك الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله عز وجل لمن أطعم الطعام وأدام الصيام وصلى بالليل والناس نيام الله وجوههم نورا و يجعل لهم منابر من لؤلؤ قدام الناس، ولا يفزعون، ويخاف الناس و لا يخافون " * وعن عبد الرحمن بن غنم أن أبا مالك الأشعري حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إسباغ الوضوء شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان والتسبيح والتكبير يملأ السماوات والأرض والصلاة نور والزكاة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك * ويقول عبد الرحمن بن غنم الأشعري أن أبا مالك الأشعري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله عز وجل قال من انتدب خارجا في سبيلي غازيا ابتغاء وجهي وتصديق وعدي وإيمانا برسلي فهو ضامن على الله عز وجل إما يتوفاه في الجيش بأي حتف شاء فيدخله الجنة وإما يسيح في ضمان الله عز وجل وإن طالت غيبته حتى يرده إلى أهله مع ما نال من أجر وغنيمة وقال: من فصل في سبيل الله فمات أو قتل أو وقصه فرسه أو بعيره أو لدغته هامة أو مات على فراشه بأي حتف شاء الله فإنه شهيد. * وعن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الوضوء شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السموات والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها وفاتـــــــه: لقد كان أبو مالك الأشعري رضي الله عنه ناصحاً لله ورسوله حتى في لحظة مماته فعن شريح بن عبيد: أن أبا مالك الأشعري لما حضرته الوفاة قال: يا معشر الأشعريين ليبلغ الشاهد منكم الغائب إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: حلوة الدنيا مرة الآخرة و مرة الدنيا حلوة الآخرة وتوفي أبو مالك الأشعري في خلافة عمر بن الخطاب وقال شهر بن حوشب عن ابن غنم: طعن معاذ وأبو عبيدة وأبو مالك في يوم واحد وكانت وفاته سنة ثمان عشرة للهجرة
Hf, lhg; hgHauvd - sdvm Hf, lhg; hgHauvd - aowdhj hsghldi | أبو مريم الحنفي - سيرة أبو مريم الحنفي - شخصيات اسلاميه Jan 20th 2013, 11:52 أبو مريم الحنفي اسمه وكنيته: أبو مريم الحنفي واسمه إياس بن ضبيح بن المحرش بن عبد عمرو، وكان من أهل اليمامة وكان من أصحاب مسيلمة ثم تاب وأسلم وحسن إسلامه وولي قضاء البصرة بعد عمران بن الحصين في زمن عمر بن الخطاب. من مواقفه مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه: عن محمد بن سيرين قال: كانوا يرون أن أبا مريم الحنفي قتل زيد بن الخطاب يوم اليمامة قال: وقال أبو مريم لعمر: يا أمير المؤمنين إن الله أكرم زيدا بيدي ولم يهني بيده... وفاتــــــــه: توفي أبو مريم بسنبيل ناحية الأهواز وكان قليل الحديث
Hf, lvdl hgpktd - sdvm Hf, lvdl hgpktd - aowdhj hsghldi | |
Post a Comment