أكّد الألماني يوب هاينكس، المدير الفني لنادي بايرن ميونيخ، أنه سيواجه غداً على الأرجح "فرصته الأخيرة" للفوز بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ما يعدّ تلميحاً غير مباشر بأن تدريب ريال مدريد لا يدخل ضمن خططه المستقبلية.
وأكّد هاينكس في مؤتمر صحفي يسبق مواجهة بوروسيا دورتموند: "على الأرجح سيكون غداً فرصتي الأخيرة للفوز بهذه البطولة. ستكون مباراة مهمّة جدّاً للنادي، للاعبين، ولي بالطبع. لكن هذه الفرصة أتيحت لي مع ريال مدريد (1998). بالنسبة لي ستكون مباراة أخرى".
وفي سن الثامنة والستين، يعيش هاينكس أيامه الأخيرة في بايرن ميونيخ، الذي وقّع مع الأسباني جوسيب غوارديولا كمدرّب له في الموسم المقبل.
وتتكهّن الصحافة الأسبانية بعودة هاينكس إلى النادي الذي درّبه قبل 15 عاماً، والذي أقيل منه بمجرد فوزه بنهائي دوري أبطال أوروبا. لكن الألماني بدا اليوم وكأنه يغلق جميع أبواب العودة.
فيما عدا ذلك، يركّز هاينكس على أن يصنع من بايرن ميونيخ بطلاً بعد تجربة العام الماضي غير الموفّقة، عندما سقط في ملعبه بضربات الترجيح في النهائي أمام تشيلسي الإنكليزي.
ويقول: "العام الماضي كنّا الأفضل، وربما غداً تكون كرة القدم إلى جانبنا".
بالنسبة لمدرّب بايرن ميونيخ، قطع فريقه خطوة إلى الأمام بفضل أدائه الجماعي: "لقد قدّمنا أداءً رائعاً على مستوى الفريق، وعلينا أن نحافظ عليه غدا كي نتمكّن من الفوز".
ويعتقد هاينكس أن الخبرة تقف إلى جانبه: "الميزة في أن تكون أكبر سناً، أنك لا تكرّر أخطاء الماضي.. لقد تحسّنا على المستوى الجماعي ولذلك نحن أفضل".
وأضاف: "لقد أعددنا جيداً للمباراة وبلغناها في مستوى جيّد، وفي لياقة جيّدة.. إنه أمر استثنائي لكرة القدم الألمانية أن يقام نهائي كهذا. فقط نريد أن تكون المباراة أيضاً هادئة في المدرّجات، ألا يحدث شيء. الأجواء ستكون فريدة".
وقبل ظهور المدير الفني للفريق، سبقه إلى القاعة الإعلامية لاعباه فيليب لام وتوماس مولر.
وقال لام بالتناغم مع مدرّبه: "لا يوجد لقب مضمون، لكننا تحسنّا كثيراً هذا العام. دائماً هناك ضغوط، لكن الآن نحن في لحظتنا الأفضل".
وأكّد الظهير أن هذا النهائي بين فريقين ألمانيين يعيد التأكيد على المستوى الجيد الذي يعيشه دوري البوندسليغا.
وقال: "كرة القدم الألمانيّة تحسّنت كثيراً في السنوات الأخيرة. هناك العديد من اللاعبين الألمان في الفريقين وذلك جيّد جدّاً. كلنا نملك الخبرة الدولية وذلك إيجابي جدّاً لتطوّر كرتنا".
وأضاف: "ليست مشكلة أن نلعب أمام فريق من نفس البلد. نعرف بعضنا البعض جيّداً وكلانا فريق صلب".
وتمثّل أحد أوجه الجدل التي اندلعت خلال الأسابيع الأخيرة في احتمالية أن يخلف بايرن ميونيخ برشلونة، كفريق مهيمن على كرة القدم الأوروبية في الأعوام المقبلة، الأمر الذي حاول لام كبح جماحه.
وذكر: "برشلونة كان الفريق الأفضل في السنوات الماضية.. كان الفريق الذي يسعى الجميع للتغلّب عليه، وهو ما استطعناه (في قبل النهائي). للقيام بذلك، كان علينا اللعب كفريق حقيقي في الدفاع وفي الهجوم. لكن من الصعب معرفة إذا ما كنّا سنخلف برشلونة. الوقت لا يزال مبكّراً".
بدوره، أبدى مولر ثقته في نضج الفريق كي يتمكّن من نسيان ذكرى خسارة النهائي أمام تشيلسي. وقال: "نهائي العام الماضي لم يكن له سوى أثر تحفيزي. بل إننا سنكون أكثر انتباهاً للتفاصيل".
واختتم حديثه قائلاً: "هذا العام نحن أفضل وأكثر استعداداً لهذا النهائي"
Post a Comment